بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه واهتدى بهداه إلى يوم الدين .
أما بعد :
فهذه الرسالة ليست موجهه لشخص معين او من باب التعالي والتكبر إنما هي من باب التذكير فقط لعل الله أن ينفع بها .
قال تعالى : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }
ومن باب { الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر }
قال تعالى : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }
واشهد الله عز وجل وكفى به شهيدا أني كتبتها بعد مشاهدتي لكثر من الإخوان والأخوات
ممن وضعوا صور في توقيعاتهم وصورهم التعريفية !
ولم اكتبها لشخص معين وليس هذا سبب كتابتها
فأقول :
أولا : الصور في حد ذاتها مختلف فيها واغلب العلماء يحرمونها فكيف إذا كانت صور نساء عاريات أو فاتنات ؟
ثانيا: لايصح أن يقول الإنسان ماذا فعلت ! ولا يقول أبسبب هذا أدخل النار ويقول : إن الله غفور رحيم !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم ومحقرات الذنوب ( اي الذنوب الصغيرة ) وقال أيضاً : كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع ( يعني يكفي من الإثم لدخول النار عياذا بالله أن تحدث بكل ماتسمع فقط ).
فما بالك أنك بنشرك الصور ورؤية المسلمين لها لا يعد هذا ذنبا صغيراً بل هي من إشاعة الفاحشة بين المسلمين والعياذ بالله !
ثم يامن علمت بأن الله غفور رحيم
إعلم أن الله شديد العقاب وأن الله عزيز ذو انتقام
ثالثا : اسأل نفسك هذا السؤال ماذا تستفيد من وضع الصور ( يعني بالعامية حطيت بتوقيعك صورة بنت وش النتيجة وش يصير أبي واحد يجاوبني ؟ )
رابعا : يا إخوان تذكروا قول الله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الدنيا حلوة خضرة . وإن الله مستخلفكم فيها . فينظر كيف تعملون . فاتقوا الدنيا واتقوا النساء . فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ( رواه مسلم )
خامسا : يا إخوان الدال على السيئة فله وزرها ووزر من عمل بها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ( رواه مسلم )
يعني احسبها بعقلك كل واحد يطالع الصورة وتفتنه تأخذ أنت سيئات
طيب لماذا السيئات الجارية
سادسا : بدل لا تحط هذي الصور حط ذكر لله عز وجل ( لا إله إلا الله – محمد رسول الله ) ( الله اكبر ) سبحان الله - قد يتذكرها مسلم ويقولها بنية صادقة ( الله يجزاه خير الي ذكرنا بالله عز وجل ) ولا تعلم أنت ثوابها عند الله عز وجل
ملاحظة للأخوات : كيف يا أختي تكتبين موضوع ديني وتذكرين فيه الله عز و جل ونبيه صلى الله عليه وسلم وأنت تضعين صورة فيها فتنه للمسلمين منها صور المتبرجات أو الفنانات حتى إن بعضهن لسن عربيات تضعين صورة نصرانية أو يهودية أو ملحدة أو من عبده الشيطان
- فأنت كالذي يبر خالته ويعق أمه والله المستعان -
ملاحظة أخيرة : الشباب الذي يضعون صور للشباب أو للممثلين الرجال انتم أيضا في دائرة الإثم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يردني وإياكم إلى الحق ردا جميلاً
فقد قال الله عز وجل { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
فلم يفرق بينهم حتى في عقوبة الزنا لم يفرق فكلنا بشر والله خلقنا بشهوة وكل جنس يجذب الأخر فتذكروا ذلك جيدا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيراً لك من حمر النعم ( رواه البخاري )
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك - اللهم اهدنا وردنا إلى الحق ردً جميلا اللهم يا حي يا قيوم أسألك أن تنفع برسالتي وان تجعلها خالصة لوجهك الكريم يا رب العالمين
و اللهم صل على محمد واله وصحبه أجمعين