محروم المنام مراقب عام
عدد المساهمات : 35 تاريخ التسجيل : 27/03/2010
| موضوع: سنن واحكام الوضوء الخميس أبريل 01, 2010 1:47 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب في أحكام الوضوء
الوضوء : لغة : الحسن والنظافة . واصطلاحًا : التعبد لله عز وجل بغسل الأعضاء الأربعة على وجه مخصوص . [size=21]يقول الله تعالى : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْن .. { [المائدة: 6]. فهذه الآية الكريمة أوجبت الوضوء للصلاة ، وبينت الأعضاء التي يجب غسلها أو مسحها في الوضوء .شروط الوضوء : 1- الإسلام .2- العقل .3- التمييز (1) .4- والنية . فلا يصح الوضوء من كافر ، ولا من مجنونٍ ، ولا من صغير لا يميزه ، ولا ممن لم ينو الوضوء ؛ بأن نوى تبرداً ؛ أو غسل أعضاءه ؛ ليزيل عنها نجاسة أو وسخاً .5- أن يكون الماء طهوراً - كما سبق - ، فإن كان نجساً لم يجزئه . 6- إزالة ما يمنع وصول الماء إلى الجلد من طين ، أو عجين ، أو شمع ، أو وسخ متراكم ، أو أصباغ سميكة ؛ ليجري الماء على جلد العضو مباشرة من غير حائل ؛ لأن الله - عز وجل - أوجب غسل العضو كاملاً ، ولا يتحقق مع وجود مانع .سنن الوضوء وصفته أولاً : السواك ، ومحله عند المضمضة ، وتقدم .ثانيًا : غسل الكفين ثلاثًا في أول الوضوء قبل غسل الوجه ؛ لورود الأحاديث به .ثالثًا : البداءة بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه ، ويبالغ فيهما إن كان غير صائم ، فالمبالغة في المضمضة إدارة الماء في جميع الفم ، وفي الاستنشاق جذب الماء إلى أقصى الأنف .رابعًا : ومن سنن الوضوء تخليل اللحية الكثيفة بالماء حتى يبلغ داخلها أحياناً ، وتخليل أصابع اليدين والرجلين ، بأن يدخل بعضهما ببعض ويكون ذلك أحياناً .خامسًا : التيامن ، وهو البدء باليمنى من اليدين والرجلين قبل اليسرى .سادسًا : الإتيان بصفات الوضوء الواردة في السنة ، فتارة يتوضأ مرة مرة ، بأن يغسل كل عضو مرة واحدة ، وتارة مرتين مرتين ، بأن يغسل كل عضو مرتين ، وتارة ثلاثاً ثلاثاً ، بأن يغسل كل عضو ثلاث مرات ، وتارة يخالف فيغسل الوجه مع المضمضة والاستنشاق ثلاثا ، واليدين مرتين ، والرجلين مرة واحدة . سابعًا : أن يأتي بالأذكار الواردة في الوضوء ، ومنها : أن يسَمِّ في ابتدائه ، وبعد الفراغ يتشهد ، ( أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ) ، ( سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ) .صفة الوضوء :أي الكيفية ، والهيئة التي يكون عليها .- أن ينوي الوضوء لما يشرع له الوضوء من صلاة ونحوها . - ثم يقول : بسم الله .- ثم يغسل كفيه ثلاث مرات .- ثم يتمضمض ، ويستنشق من كف واحدة ، وينثر الماء من أنفه بيساره .- ويغسل وجهه ، وحد الوجه طولاً من منابت شعر الرأس المعتاد إلى ما انحدر من اللحيين والذقن ، واللحيان عظمان في أسفل الوجه :أحدهما من جهة اليمين ، والثاني من جهة اليسار ، والذقن مجمعهما ، وشعر اللحية من الوجه ، فيجب غسله ، فإن كانت اللحية خفيفة الشعر وجب غسل باطنها وظاهرها ، وإن كانت كثيفة ( أي : ساترة للجلد ) وجب غسل ظاهرها ، ويستحب تخليل باطنها - كما تقدم – أحيانًا ، وحد الوجه عرضاً من الأذن إِلى الأذن ، ثم يغسل يديه مع المرفقين ، وحد اليد هنا : من رؤوس الأصابع مع الأظافر إلى أول العضد ، ولابد أن يزيل ما علق باليدين قبل الغسل من صبغ ونحو ذلك مما يمنع وصول الماء إلى البشرة ، ثم يمسح كل رأسه وأذنيه مرة واحدة بماء جديد غير البلل الباقي من غسل يديه . وصفة مسح الرأس : أن يضع يديه مبلولتين بالماء على مقدم رأسه ، ويمرهما إلى قفاه ، ثم يردهما إلى الموضع الذي بدأ منه هذا هو الأفضل ، وكيف مسح رأسه أجزأه ، ثم يدخل أصبعيه السبابتين في خرقي أذنيه ، ويمسح ظاهرهما بإِبهاميه .ثم يغسل رجليه مع الكعبين ، والكعبان : هما العظمان الناتئان في أسفل الساق .ومن كان مقطوع اليد أو الرجل ، فإِنه يغسل ما بقي من الذراع أو الرجل ؛ لقوله – تعالى - : } فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {[التغابن: 16] . وقوله e : (( إِذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم )) متفق عليه .فإذا غسل بقية المفروض ، فقد أتى بما استطاع .eثم بعد الفراغ على الصفة المتقدمة ، يقول ما ورد عن النبي من الأدعية في هذه الحالة ، ومن ذلك : (( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، سُبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إِلا أنت ، أستغفرُك وأتوب إليك )) .فروض الوضوء ، وهي أركانه :الأول : غسل الوجه ، ومنه المضمضة ، والإستنشاق ، فمن غسل وجهه وترك المضمضة والاستنشاق أو أحدهما لم يصح وضوؤه ؛ لأن الفم والأنف من الوجه ، لقول الله تعالى : } ... فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ .. { [المائدة: 6] ؛ فأمر بغسل الوجه كله ، فمن ترك شيئاً منه لم يكن ممتثلاً أمر الله تعالى ، والنبي e تمضمض واستنشق ، وأمر بهما ، ولم ينقل عنه أنه تركهما .الثاني : غسل اليدين مع المرفقين ؛ لقوله – تعالى - : } وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِق { [المائدة: 6] أي : مع المرفقين ؛ لأن النبي e في حديث أبي هريرة t : (( غسل يديه حتى أشرع في العضد )) رواه مسلم ، مما يدل على دخول المرفقين في المغسول .الثالث : مسح الرأس كله ، ومنه الأذنان ؛ لقوله -تعالى- : }..وَامْسَحُوابِرُؤُوسِكُم..{ [المائدة: 6] فيدخل في الرأس الأذنان ، ولفعله e ، ولم ينقل عنه e أنه اقتصر على مسح بعض الرأس ، وقال e في حديث عبد الله بن زيد : (( الأذنان من الرأس )) رواه ابن ماجه ، والدارقطني وغيرهما ، فلا يجزئ مسح بعض الرأس .الرابع : غسل الرجلين مع الكعبين ؛ لقوله – تعالى - : } وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ…{ [المائدة: 6] ، فقوله ( وإلى ) : بمعنى ( مع ) ، وذلك للأحاديث الواردة في صفة الوضوء ، فإنها تدل على دخول الكعبين في المغسول ، لما تقدم من حديث أبي هريرة t أن النبي e قال : (( غسل الرجلين حتى أشرع في الساق )) رواه مسلم .الخامس : الترتيب ، بأن يغسل الوجه أولاً ، ثم اليدين ثم يمسح الرأس ، ثم يغسل رجليه ؛ لقوله تعالى : }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ .. { [المائدة: 6] ، فإدخال الممسوح بين المغسولات يدل على اشتراط الترتيب ، والنبي e رتَّب الوضوء على هذه الكيفية ، ولم يثبت عنه e أنه أخل بهذه الكيفية .السادس : الموالاة ، وهي أن يكون غسل الأعضاء المذكورة متوالياً بحيث لا يفصل بين غسل عضو والعضو الذي قبله بفاصل طويل عرفاً ، بل يتابع غسل الأعضاء . وتسقط الموالاة بالعذر كما لو احتاج إلى إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة ، أو احتاج إلى زيادة ماء ونحو ذلك . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم(1) هو الصغير ، الذي يفهم الخطاب ، ويرد الجواب .[/size] | |
|
فارس الأحلامـ
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: رد: سنن واحكام الوضوء السبت أبريل 03, 2010 12:17 am | |
| | |
|